قصص نجاح

المهرج الطبي سرحان محاميد: مسيرة 15 عاماً من رسم البسمة وتأسيس أول مدرسة للتهريج الطبي في البلاد

  • السبت , 17 يوليو 2021

لأكثر من خمسة عشر عاماً، كرس المهرج الطبي سرحان محاميد، ابن مدينة حيفا، جهوده للتجول في أقسام المستشفيات المختلفة، ليلتقي بالأطفال المرضى، يداعبهم ويرسم الابتسامة على وجوههم رغم صعوبة حالاتهم المرضية.

محاميد، الذي بدأ خطواته المهنية كمسعف ميداني، التحق لاحقاً بالعديد من الدورات التدريبية في التهريج الطبي داخل وخارج البلاد. كما التحق بالتعليم في جامعة بار إيلان ضمن المسار الإرشادي للعلاج عن طريق اللعب. هذه الخبرة الواسعة مكنته من اكتساب قدرات عالية في التعامل مع الأطفال، وأثبت نجاحه على أرض الواقع، حتى نال ثقة أهالي المرضى الذين باتوا ينتظرون لقاءه ليحدثوه عن آلامهم وأحزانهم، وليُخرج أطفالهم من الأجواء الحزينة المحيطة بهم.

تطوير المهنة وافتتاح أول مدرسة للتهريج الطبي

قرر المهرج الطبي محاميد قبل أعوام تطوير مهنته، والخروج بها من داخل جدران المستشفيات إلى المدارس والمراكز والمؤسسات المختلفة. وهو الآن يعلم التهريج الطبي وأساليب الفكاهة بهدف تقوية الثقة بالنفس لكافة الشرائح العمرية.

بعد اكتسابه الخبرة الواسعة كأول مهرج طبي عربي في البلاد، أقام جمعية "سلامتك" لتحقيق أحلام الأطفال مرضى السرطان. وفي إطار عمله كمدير للجمعية، وبالتعاون مع زميله المهرج نير راز وجمعية "أولادنا" (עמותת ילדים שלנו)، عمل على افتتاح أول مدرسة لتعليم التهريج الطبي في مركز شنايدر الصحي.

وبعد جهود متواصلة وجبارة، افتتحت المدرسة أبوابها أمام المنتسبين للالتحاق بتعلم أحد أكثر المهن المطلوبة. وتعتبر هذه المدرسة الأولى من نوعها في البلاد التي تقام داخل مستشفى، وبذلك يكون محاميد قد حقق حلماً قديماً له.

التهريج الطبي: دور علاجي مكمل

جدير بالذكر أن التهريج الطبي يعتبر فرعاً من فروع الطب البديل، ويندرج ضمن العلاجات المكملة أو المساعدة للطب التقليدي. فالمهرج الطبي يسهم إسهاماً كبيراً في التسهيل على طواقم التمريض والأطباء من جهة، وعلى الأطفال المرضى وذويهم من جهة أخرى، من خلال بث الأمل والتفاؤل.